أولمرت: لا كارثة إنسانية ولا حياة عادية لأهل غزة

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الأربعاء إنه لن يسمح أن يصل الوضع إلى "أزمة إنسانية" في قطاع غزة. واضاف أولمرت "لن نسمح، تحت أي ظرف أو وضع أن تطرأ أزمة إنسانية".

وجاء تصريح أولمرت بعد ساعات من تدفق عشرات الآلاف من الفلسطينيين عبر رفح إلى الجانب المصري من الحدود بعد أن فجر مسلحون أجزاء في الجدار الحدودي.

غير أن أولمرت قال إن سكان القطاع لا يمكنهم توقع حياة طبيعية بينما تتساقط الصواريخ على إسرائيل.

"إمداد الغذاء"
وخلال حديث أولمرت خلال مؤتمر هرتزيليا السنوي المتعلق بالأمن، قال: "لن نضر بإمداد الغذاء للأطفال ولا الدواء للمحتاجين إليه والوقود للمؤسسات التي تنقذ الأرواح".

ولكنه أضاف "ولكن ليس هناك ما يبرر المطالبة بالسماح لسكان غزة بأن يحيوا حياة طبيعية بينما تنطلق القذائف والصواريخ من شوارعهم وساحات منازلهم على سديروت وغيرها من بلدات الجنوب".

وكانت إسرائيل قد فرضت قيودا على إمداداتها إلى قطاع غزة مما هدد بانقطاع خدمات رئيسية بالقطاع.

وتقول إسرائيل إن الإغلاق يهدف لوقوف المسلحين الفلسطينيين من إطلاق الصواريخ من القطاع على مواطنيها بجنوب إسرائيل.

وتضيف إسرائيل أن الصواريخ التي تطلق بصورة مستمرة من القطاع تجبر مواطنيها على الهرع عدة مرات يوميا إلى المخابئ، وقد أصابت الصواريخ البدائية العديد من السكان بالذعر بينما أسفرت عن قتل 12 إسرائيليا خلال ست سنوات.

غير أن الاتحاد الأوروبي ومنظمات دولية وصفت الإغلاق الإسرائيلي بالعقاب الجماعي لسكان غزة الذين يناهز عددهم 1.5 مليون نسمة.

"الأنسب"

ومن ناحية أخرى قال أولمرت إن الزعامة الفلسطينية الحالية بقيادة محمود عباس هي "الأنسب لمحادثات السلام".

وجاء ذلك ردا على اسئلة حول ما إذا كانت حكومة عباس أضعف من تنفيذ الاتفاقات مع إسرائيل حيث لا تسيطر على غزة.

وقال أولمرت: "لا توجد زعامة فلسطينية أفضل من هذه للتفاوض معها من أجل السلام".

وأشار إلى أنه يعمل من أجل تنفيذ ما تعهد به للرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش بخصول التوصل إلى اتفاق سلام هذا العام